تخزين طعام مجفف بالشمس.. أزمة الكهرباء تعيد سكان غزة عقوداً للوراء!
متابعة العودة- غزة
تسبب انقطاع الكهرباء المستمر عن غزة بشللٍ في الحياة العامة أعاد سكانها إلى الحياة البدائية، فأصبح المواطن يجفف طعامه ويخزنه تحت أشعة الشمس.
واعتبر محللون اقتصاديون أنّ الأزمة ستكون في الأسابيع والأشهر القادمة أكبر.
ويقول المحلل الاقتصادي معين رجب "الوقود طاقة محركة لكل نشاط، و لازمة لكل بيت وللمشاريع وكافة الأنشطة، وتشغيل المصاعد، والوزارات والمدارس، وفي حياتنا جميعاً لا يستغني بيت عن الكهرباء، ولا تقل أهمية عن الماء والهواء، وتوقفها يشل الحياة الإنتاجية والعامة بشكل عام".
المواطنة يسرية برهوم من رفح، توقفت عن التسوق أسبوعياً، وأصبحت مضطرة للذهاب يومياً لشراء احتياجاتها من الطعام، الذي يكفي أسرتها ليوم واحد فقط، خوفاً من تلف الأطعمة في حال حفظتها في الثلاجة.
تقول برهوم "كنت في الماضي أتسوق لأسبوع كامل وأخزن الخضراوات واللحوم في الثلاجة، لكن بعد خسارتنا للأطعمة بفعل انقطاع الكهرباء، امتنعت عن ذلك، فوضعنا المادي لا يسمح بخسارة هذه الكمية من المشتريات".
وتتحدث أم سمير عن تعايشها مع مشكلة الكهرباء وتقول: "أصبحت أصنع من الأكل كمية محدودة دون أن يزيد شيئ كما كنت في الماضي، لأن ما نحفظه في الثلاجة يفسد ولا نستفيد منه".
وتختم أم سمير: "لم نكن نرغب تناول المعلبات لكن مشكلة الكهرباء دفعتنا لشراء أكثر الأكلات منها مثل الفاصوليا والبازيلا والسمك، وغيرها التي لا تحتاج إلى الثلاجات".