الاحتلال يجهز لإقامة الهيكل وتهويد القدس
استنكرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، افتتاح سلطات الاحتلال الصهيوني جزءًا من نفق سلوان العميق "قلعة العين" أو "قلعة النبع" بالقرب من العين الفوقا جنوب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة بداية تدشين المخطط الاحتلالي الأكبر في المسجد الأقصى بإقامة الهيكل المزعوم وتهويد كامل للقدس المحتلة.
وأشارت الهيئة، في بيان صحفي اليوم الخميس (3-4) إلى أن هذا النفق سيخدم المستوطنين والسياح فقط ويدعم الروايات الصهيونية التلمودية, في حين يضيق على أهالي سلوان وينعكس بأثر سلبي على متانة البيوت؛ حيث حدثت العديد من الانهيارات في المنطقة، مشيرةً إلى مساعي وخطط الاحتلال لتدمير حقب تاريخية إسلامية ومعالم أثرية في القدس المحتلة.
وقال أمين عام الهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن إسرائيل في كل يوم تغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها", محذرًا من هذه الأعمال ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالحفاظ على مدينة القدس التاريخية ووضع حد لهذه الاجراءات والمخططات الرامية لتغييرها وتهويدها.
ومن جهة أخرى حذرت الهيئة في بيانها من عزم سلطات الاحتلال البت في مشروع "مجمع كدام - عير دافيد" في ساحة باب المغاربة جنوب الأقصى؛ حيث تعتزم إقامة مبنى ضخم من سبع طبقات على مساحة 16.000 متر مربع، محذرةً من زيادة وتيرة الحفريات الصهيونية في طريق باب المغاربة، مؤكدةً أن هذا المشروع التهويدي الاستيطاني وهذه الحفريات ليست المرة الأولى من نوعها في منطقة باب المغاربة، بل سبقها تدمير حي المغاربة بأكمله؛ حيث طوت معه اسرائيل حضارة وتاريخ عريق.
كما وأدانت الهيئة إقامة سلطات الاحتلال فندقًا سياحيًّا على أنقاض بناية المجلس الإسلامي الأعلى مقابل مقبرة مأمن الله التاريخية، مشيرةً إلى تكامل المخططات التهويدية من استيطان وحفريات وتدمير لتحقيق الحلم اليهودي بإقامة الهيكل وتحويل القدس إلى مدينة يهودية لليهود دون غيرهم.
وقال الأمين العام الدكتور عيسى: "إن جميع إجراءات الاحتلال وحفرياته في المدينة المقدسة مشبوهة ويلفها الكتمان من أجل تزييف حضارة القدس وسرقة آثارها ومعالمها".
وأكد أن هذه الإجراءات والمشاريع تقتل كافة فرص السلام في المنطقة، وتعلن حربًا شعواء ضد كل ما هو مقدس في مدينة القدس، فتستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية بكل تعنت, ضاربة بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية المقدسات والحفاظ على مدينة القدس دون المس بمعالمها، ومستهترة بمشاعر ملايين المسلمين بتهويد وسرقة مسجد يحتل قدسية كبيرة لديهم وهو المسجد الأقصى المبارك".
كما وطالب حنا الاحتلال الصهيوني الوقف الفوري لهذه الحملة التهويدية وشق الأنفاق بسرعة, محذرًا من مغبة استمرار هذه الأعمال والجرائم.